إننا أحفاد هذه المدن الغابرة،
هذه المدن التي بنيت بالدم والعرق
أعداؤنا كُثر
وأصبحت أجيالنا تنتقل من عصر إلى آخر وهي شراذم فرقها غبار المعارك
لدينا العنب كله،
وسنذهب إلى الفردوس بالعصائر والمربى
لقد جاءنا الغزاة بالحديد ولم يرحلوا سوى بنبتة البابونج.
عصفت بنا الزوابع الثلجية وهي محملة بالثلوج ولم تغادرنا سوى بقصائدنا الشعرية
ورائحة الخشب المحترق في الدبابات الصدئة.
لدينا إيمان راسخ بأننا على أعتاب الفناء
نؤمن أننا على أعتاب الفناء
ولا نعلم ما سيحدث لسكان الأرض بدوننا.
إننا أطفال المدن التي دُمرت،
وسننام تحت ضوء الكواكب والنجوم
ولذا ففي المرة القادمة، لن نموت تحت الحطام.